انتقد علماء دين وشخصيات شيعية في السعودية بيانا تكفيريا أصدره في وقت سابق 22 من رجال الدين السلفيين المتشددين وصفوا فيه المسلمين الشيعة بأنهم أخطر على الإسلام من اليهود والنصارى.
البيان الشيعي الذي جاء بتوقيع 85 عالما ومثقفا سعوديا بارزا وصف 22 من رجال الدين السلفيين الذين هاجموا الشيعة الشهر الماضي بالجناة الذين يبثون الروح العدائية البغيضة بين المسلمين.
وكان من أبرز الموقعين الشيخ حسن الصفار، السيد منير الخباز، الشيخ محمد العبيدان، الشيخ عبد الكريم الحبيل ورجل الأعمال عبد الحميد المطوع.
وانتقد الموقعون وصم المسلمين الشيعة بالكفر والأشد خطرا على الاسلام من اليهود والنصارى.
معتبرين ذلك "فرية.. تفوح منها رائحة الطائفية البغيضة والفتنة العمياء".
وأوضحوا بأنهم يعتزون بتشيعهم وإنتمائهم لمذهب أهل البيت لكنهم يجاهرون في نفس الوقت باحترامهم لكافة المسلمين "ولمن يتعايش معهم سلماً" من غير المسلمين.
واستدل البيان في هذا الصدد بفتاوى المرجعيات الشيعية وكبار الفقهاء التي "توجب حرمة دماء المسلمين بكل طوائفهم بل تدعو للوحدة بينهم". وأن علماء الإمامية هم السباقون على صعيد التأليف والتقريب بين المذاهب الاسلامية.
وانتقد الموقعون انشغال المسلمين الشيعة والسنة ببعضهم في حين يشن الأعداء الحملات الجائرة التي تستهدف النيل من نبيهم الكريم.
ووصفوا البيان السلفي بـ"الصوت النشاز الذي يعاني من العقد النفسية".
وحملوا موقعي البيان التكفيري مسؤولية الأعمال الارهابية التي ضربت السعودية ودول العالم الاسلامي من خلال "التحريض والتغرير والتعبئة وفتاوى التكفير".
وختم البيان الشيعي بدعوة "إخواننا الذين بغوا علينا ببيانهم وبفتاوى التكفير" إلى أن يراجعوا حساباتهم ويعيدوا قراءة الواقع الشيعي المعاصر بموضوعية ومسؤولية بعيداً عن استصحاب الحالة العدائية والموروث التاريخي.
كما طالب السلفيين بتوجيه الجهود والإمكانات نحو بناء الوحدة والتعاضد بدلاً من اطلاق البيانات الهدامة ضد شركائهم في الوطن.
وجاء موقف الشخصيات الشيعية بعد شهر واحد من تحذير رجال الدين السلفيين للمثقفين السُنة من الانخداع بمزاعم الشيعة "ومن يسمى" حزب الله في نصرة الدين وعداوة اليهود والأمريكيين.